تكشف رسائل بعث بها السلاطين المرينيون مع حكام في بلاد أخرى، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، عن طبيعة العلاقات التي كان يرنو إليها بنو مرين، كما تدل على قوة تلك الدولة.
يرجع الفضل في الكشف عن العديد من الرسائل الرسمية للدول التي حكمت المغرب، خلال العصر الوسيط ،إلى الأجانب من أمثال أماري ميشال ودو ماس لاتري، ثم انبرى بعد ذلك لجمع هذه الرسائل وتحقيقها وتصنيفها وترتيبها ودراستها باحثون مغاربيون مثل محمد الحبيب الهيلة وأحمد عزاوي ورشيد السلامي ومحمد البركة. وتهم الرسائل الرسمية للدول المغربية، خلال العصر الوسيط، مواضيع عدة، يهمنا منها تلك التي كشفت عن العلاقات الخارجية (الدبلوماسية) للمغرب خلال العصر المريني مع جيرانهم في بلاد المغرب من بني عبد الواد في المغرب الأوسط، والحفصيين في إفريقية وبجاية. وكذا جيرانهم في الشمال بنو الأحمر/ النصريين في الأندلس. ثم علاقات المرينيين مع مماليك مصر، وأخيرا علاقتهم مع دول الغرب المسيحي، وفي مقدمتها أركون وقشتالة، ثم مع فرنسا وميورقة وبعض الجمهوريات الإيطالية بيزا وجنوة.
محمد ياسر الهلالي
تتمة الملف تجدونها في العدد 37 من مجلتكم «زمان»