عين الملك المغرب محمد السادس، الخميس 19 أكتوبر 2023، سميرة سيطايل سفيرة جديدة للمملكة لدى الجمهورية الفرنسية. ويأتي هذا التعيين بعد تسعة أشهر من غياب تمثيلية دبلوماسية، على مستوى السفارة، على خلفية توتر واضح في العلاقات بين البلدين.
وكانت الرباط قد استدعت سفيرها السابق محمد بنشعبون، يوم 17 يناير 2023، وهو نفس اليوم الذي صوت فيه البرلمان الأوربي على قرار معادٍ للمملكة، تبنته مجموعة “Renew” التي يعتبر حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عمادها الأساسي. كما أقر البرلمان الأوربي توصية تنتقد أوضاع حرية التعبير في المغرب الذي اتهم باريس بالوقوف وراءها.
أيضا، يأتي تعيين سيطايل، الصحافية ومديرة الأخبار السابقة في القناة الثانية “دوزيم”، منذ حوالي أسبوعين من تقديم السفير الفرنسي كريستوف لوكورتيي أوراق اعتماده لمحمد السادس بالقصر الملكي في الرباط.
وعرفت العلاقات بين الرباط وباريس برودة غير مسبوقة، ربطها الكثير من المراقبين، أولا، بما عرف بـ”أزمة التأشيرات، ثم بتقرب ماكرون أكثر من الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب منذ العام 2021، وأيضا باستمرار فرنسا في اتخاذ موقف غير واضح وصريح من قضية الصحراء، خصوصا بعد اعتراف واشنطن في 2020 وتل أبيب مؤخرا بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء.
كما زاد الزلزال الذي هز منطقة الحوز في مطلع شتنبر الماضي، ورفض الرباط المساعدة التي عرضتها فرنسا للمساهمة في تدبير تداعيات الكارثة.
الآن، يتساءل المراقبون إن كان تعيين سفيرة مغربية جديدة في باريس مؤشرا على قلب صفحة التوتر، أو أن فرنسا-ماكرون تستعد لإعلان موقف “تاريخي” من قضية الصحراء.
أي نتيجة
View All Result