عندما تولى المولى سليمان عرش المغرب سنة 1792، قضى 5 سنوات يحارب أخويه المولى هشام في الجنوب والمولى مسلمة في الشمال إلى أن قضى على ثورتهما. لكنه عجز عن القضاء على مقاومة قبائل آيت أومالو بالأطلس المتوسط، التي التحمت منذ مدة حول قائدها القوي أبي بكر أمهاوش، وألحقت بجيوش السلطان هزيمة منكرة في معركة آزرو قبل ثمان سنوات. ثم جمع السلطان حوالي ستين ألفا من الجند، وزحف نحو قبائل آيت أومالو، لكن اليوم الأول من المعركة انتهى دون غالب ولا مغلوب، قبل أن تذب الفوضى في صفوف جيوش السلطان، وانتهت بأسر الأخير. غير أن نهايته لم تكن مأساوية، إذ حمله آسروه في جماعة من الخيل وقادوه إلى مكان قريب من مكناس، وشيعوه ورحلوا، فيما أرسل هو من يعلم جنده بمكانه.
أي نتيجة
View All Result