ما تزال صورة المغرب والمغاربة في إسبانيا تحضر، بشكل كبير، في العلاقات بين البلدين الجارين. هذه الصورة ليست وليدة الأمس أو أول أمس، بل تعود إلى زمن بعيد في التاريخ…
قبل بضع سنوات، نُظمت ندوة كبيرة امتدت على عدة أيام في مدينة تطوان حول موضوع: «صورة المغرب في وسائل الإعلام بإسبانيا» .ومن يقول الإعلام، يقصد الرأي العام أيضا، وخاصة في الدول الديمقراطية. كان الهدف من هذه الندوة، التي شارك فيه أكاديميون وخبراء وقادة رأي، هو المساعدة على ضمان أن هذه الصورة لا يجب أن تستمر عقبة أو عبئا على العلاقات بين الدولتين والمجتمعين. في الواقع، تتقلب صورة المغربي (“المور“ في القرون السابقة) حسب فترات وطبيعة العلاقات بين الضفتين. انعقدت ندوة تطوان في عام ،2013 بعد سنوات قليلة من الهجوم الإرهابي في مدريد في مارس ،2004 الذي نفذه مغاربة أعضاء في تنظيم القاعدة. وقد كانت النتيجة الفورية والمنطقية هي انهيار صورة المغرب والمغاربة على الساحل الشمالي. بل إن بعض وسائل الإعلام الإسبانية اتهمت، قبل انتهاء التحقيقات، المغرب بأنه كان وراء الأحداث، معتبرة الهجوم ورقة ضغط على القوة الإيبيرية، مما أدى إلى ترسيخ عدم الثقة العميق بين الجارين.
يونس مسعودي
تتمة المقال تجدونها في العدد 100 من مجلتكم «زمان»