يبدو أن آخر المعلومات المتوصل إليها حول الملفات العالقة لمجهولي المصير أثناء سنوات الرصاص، لا تحمل الكثير من الإجابات. بعد سنوات من الأبحاث في مصير ضحايا الاختفاء القسري، تنفيذا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، توصل المجلس الوطني لحقوق الإنسان لكشف مصير بعض المختفين، فقط، من خلال اعتماد تقنية الحمض النووي لتحليل رفات الضحايا. وهي النتائج التي قبلتها بعض عائلات الضحايا وتسلمت بالتالي جثامينهم والتعويضات المرتبطة بتسوية ملفات الاختفاء القسري، في حين رفضت عائلات أخرى نتائج هذه التحاليل، وذلك وفق ما أوضحه مصدر قريب من الملف. بالمقابل تظل ملفات أخرى عالقة، وفي طليعتها ملف اختفاء المهدي بنبركة، وفقا لما ذكره نفس المصدر. يرتقب أن يقدم تقرير لجنة المتابعة المعنية بهذا الملف، في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تقريرا مفصلا حول نتائج هذه الأبحاث في شهر ماي المقبل، وفق ما يتوقعه المصدر. الأخير ينبه إلى أن ملفات الاختفاء القسري تظل مفتوحة إلى أن تنجلي حقائقها ولا يطالها التقادم، وفق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ما يعني أن تقرير المجلس المرتقب لا يفيد مطلقا إغلاق هذه الملفات.
أي نتيجة
View All Result