استطاعت عائلات كبرى، على مر تاريخ المغرب، أن تفرض نفسها وأن تهيمن على جميع الأجهزة السياسية والإدارية والاقتصادية في البلاد.
حرص سلاطين المغرب خلال العصر الحديث، وكما جرت العادة لدى أسلافهم المتعاقبين على حكم المغرب، على الحفاظ على روابط القرابة مع بعض القبائل بواسطة مؤسسة الزواج التي شكلت على ما يبدو، دعامة أساسية لخلق تحالفات مع مجموعات بشرية، لها من الخصائص ما يمكنها من تشكيل قاعدة خلفية مأمونة الجوانب. هكذا تزوج أحمد المنصور من قبيلة الشبانات، ثم من أسرة بوكرزية الذائعة الصيت في المنطقة الممتدة بين تافيلالت وكَورارة. وكان المولى إسماعيل حاضرا في تشكيلات قبلية مختلفة، من خلال ارتباطاته بنساء منها، إذ تزوج من المغافرة، والرحامنة، وبني مالك، وبني سفيان، والشاوية، ودكالة، والحياينة، وزعير، وأولاد دليم، وأولاد حمامة، كما هو مبين في الجداول التي تتضمن انتماءات زوجات هذا السلطان في مقدمة كتاب “زهر الأكم” لعبد الكريم الريفي.
هيئة التحرير
تتمة المقال تجدونها في العدد 3 من مجلتكم «زمان»