ارتبطت عائلة لوقش، بعيد استقرارها بتطوان، بعلاقات وثيقة مع الأسر الحاكمة، قبل أن تتغير الأحوال وتفرق بين أفرادها السبل… لكن قبل ذلك، عمل أحد أبنائها على بناء مدرسة ومسجد ما يزالان يحملان اسم العائلة.
عرفت عائلة لوقش، منذ منتصف القرن السابع عشر، بأصلها الأندلسي، حسب ما ورد في الوثائق المعاصرة، كان اسم آل لوقش يكتب في البداية «لوكس»، وبذلك فهو يحيل من نطقه على الأصل الإسباني، كما أنه يوحي بالاسم الإنجيلي «سان لوكس»، (Saint Lucas)، مما يحتمل معه أن هذه الأسرة استقرت في تطوان زمن طرد المورسكيين من إسبانيا سنة 1018-1019هـ/ 1610م.
كان محمد بن علي لوكس هو أول اسم من هذه العائلة ورد في المصادر الأجنبية، حيث ذكرت أنه ارتد عن الإسلام وانخرط في صفوف الجيش الإنجليزي بطنجة، ثم فر من تلك الخدمة ورجع لدينه فعينه كل من الخضر غيلان والقائد عمر بن حدو كاتبا لهما، واختير عضوا في سفارة القائد أحمد بن حدو إلى إنجلترا سنة 1091هـ/ 1682م، واستخدم كاتبا ومترجما لدى المولى إسماعيل، ثم شغل منصب قائد مرسى تطوان بين سنتي 1096- 1109هـ/ 1685 و1697.
وقع بين المؤرخين، سواء كانوا مغاربة أو أجانب، خلط بين أسماء معلومة من هذه العائلة كانوا ضمن رجال البلاط الإسماعيلي وهم: محمد بن علي لوكس وأخيه الحاج عبد السلام، وابن هذا الأخير الفقيه عمر، ويرجع ذلك لتشابه وظائفهم في الدولة، ولغياب المعلومات التي تمكن من ضبط تواريخ تقلدهم هذه المهام.
عبد المالك ناصري
تتمة المقال تجدونها في العدد 29 من مجلتكم «زمان»