هل حضر الوعي برهان التمنية الاقتصادية وإنتاج الثروة في مختلف مراحل المغرب؟ أم أن ثقافة الاستثمار ظلت مغيبة في ظل نظام موسوم بالعتاقة والسعي لإبقاء الأمور على حالها؟
يجد الباحث في التاريخ الاقتصادي لمغرب ما قبل الاستعمار نفسه أمام مفارقة تستحق الفهم والتفسير، فمن جهة تتحدث تقارير الرحالة والجواسيس الأوربيين، بل وحتى أعمال البعثة العلمية عن ثروات المغرب وخيراته، ومن جهة ثانية تؤكد دراسات الباحثين المغاربة والأجانب على أن البلاد ظلت تعيش في دوامة اقتصاد منذور للقلة والكفاف، أكثر من اتجاهه إلى التراكم وإنتاج الثروة ورواجها. يقدم الباحث الفرنسي نيكولا ميشال تفسيره للموضوع بالقول: «إنه لم يكن ثمة شيء أقل توجيها من الاقتصادي المغربي»، ويرى أن هذا النوع من الممارسة السياسية ما هو في الواقع إلا انعكاس وتجلي لمبادئ في الاقتصاد أكثر مما هو فاعل فيها.
هيئة التحرير
تتمة المقال تجدونها في العدد 13 من مجلتكم «زمان»