أقدمت السلطات المغربية، مؤخرا، على إغلاق. المدارس التركية الخاصة “محمد الفاتح” التي أسسها الداعية التركي فتح الله غولن المعارض لحكومة بلاده. “زمان” تعقبت الخطوات الأولى لدخول هذه المدارس للمغرب.
سقط القرار في أولى بدايات السنة الجديدة. المدارس التركية الخاصة “محمد الفاتح” لم يعد مرغوبا فيها على التراب المغربي. هكذا، قررت وزارة الداخلية المغربية إمهال إدارة مجموعة المدارس التركية شهرا واحدا قبل إغلاقها والتهمة هي علاقة هذه المدارس بمنظمة “الخدمة” لمؤسسها الداعية التركي الذائع الصيت فتح لله غولن أكبر معارضي الرئيس التركي إردوغان الذي يتهمه بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفته في منتصف شهر يوليوز الماضي.
المدارس، التي تشتغل في إطار قانوني في المغرب منذ أزيد من عقدين من الزمن، متهمة بحسب تبريرات السلطات الرسمية المغربية بالترويج لإيديولوجيا جماعة “غولن” وتقوم بنشر نمط أفكار مخالف لمقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية. تأتي هذه الخطوة في إطار حملة شاملة يقودها حاكم تركيا عبر العالم لإغلاق المؤسسات التعليمية والاقتصادية التابعة لمنظمة “غولن” عبر مراسلة الدول الحليفة ومحاولة إقناعها بخطورة برامج ومؤسسات هذه الجماعة على وحدة واستقرار هذه الدول. ويربط أردوغان استمرار العلاقات الدبلوماسية والتعاون بشرط إغلاق هذه المؤسسات. لذلك، ليس مستغربا أن يأتي القرار المغربي حتى من دون وجود قرائن ملموسة تؤكد ضلوع هذه المدارس في نشر الأفكار المتطرفة أو في تهديد الأمن الروحي أو اختراق الثوابت الدينية المغربية. وبغض النظر عن البعد السياسي والبراغماتي المحض للقرار الرسمي المغربي الذي يستهدف حماية المصالح الاستراتيجية مع تركيا، فإن القرار يعيد طرح أسئلة حول تاريخ حضور هذه الجماعة في المغرب ؟ لماذا تهتم الجماعة بقطاع التعليم وبإنشاء مدارس في مئات الدول عبر العالم ومن بينها المغرب ؟ وأين يبرز حضور هذه الجماعة في المغرب؟
عماد استيتو
تتمة المقال تجدونها في العدد 40 من مجلتكم «زمان»