في الوقت الذي اعتاد فيه المغاربة كل أسبوع على سماع هجرة أبنائهم نحو إسبانيا، انقلبت الآية رأسا على عقب، وأصبح الشباب يفرون من الجارة الإسبانية إلى المغرب.
ما يعيشه المغرب الآن لم يسبق أن عاشه منذ عقود طويلة، على عدة مستويات؛ أهمها والأبرز فيها هي قضية الهجرة أو ما يعرف بـ”الحريك”، وبالتحديد عبر “قوارب الموت”. في هذا الصدد، أفادت مصادر إعلامية محلية، أن شاطئ الهيايضة التابع لإقليم العرائش ,استقبل في الأيام الأخيرة شبانا مغاربة قدموا من إسبانيا “حريكا”، خوفا من انتشار جائحة كورونا التي استفحلت في الجارة الإسبانية. المصادر اضافت أن الشباب ضاقت بهم السبل في إسبانيا، بعدما أعلن عن حالة الطوارئ في البلاد، حيث لا مأوى ولا سكن لهم هناك.
من جهة أخرى، يذكر أن معدلات الهجرة من المغرب إلى إسبانيا انخفضت بنسبة 20 بالمائة منذ بداية هذا العام، بسبب ما يعيشه العالم جراء وباء كورونا. إذ أكدت وزارة الداخلية الإسبانية في تقرير، تحت عنوان “الهجرة غير الشرعية من فاتح يناير إلى 31 مارس 2020″، أن 4333 من المهاجرين غير الشرعيين وصلوا إلى السواحل الإسبانية على متن قوارب إلى غاية نهاية شهر مارس الماضي، مقابل 5280 مهاجرا سريا خلال الشطر الأول من عام 2019.