بعد حوالي نصف قرن على رحلة الحسن الوزان الأفريقي وما سجله حول المغرب، لاحظ طبيب فاسي هو الوزير ابن غساني أن تدخين الحشيش كان منتشرا في فاس سواء في أوساط الرجال أو النساء. وعلى الأرجح كان يستخرج من حقول لزراعة القنب الهندي في المناطق المجاورة للمدينة .ويبدو أن الظاهرة انتشرت حينئذ إلى حد أثار قلق الفقهاء، الذين بدأت تصدر عنهم دعوات وتنبيهات للكف عن استعمال ما أسموه بالخبائث. هذه الخبائث هي الكيف والحشيش. ومع ظهور حكم السعديين ورغم منع المخزن استهلال الحشيش، إلا أن زراعة الكيف ظلت مستمرت لقرون طويلة .ففي القرن 19 مثلا، طال استهلاكه عالم المتصوفة، وانتشرت روايات مثلا، تفيد أن هداوة، بدءا بشيخهم سيدي هدي، بشمال المغرب دخنوا الكيف واشتهروا باستهلاكه.
أي نتيجة
View All Result