طبع نوبير الأموي المشهدين النقابي والسياسي في المغرب، بعفويته التي اكتسبها في البادية. “زمان” تقتفي أثر رجل كثيرا ما أزعج الحكومة في الرباط والباطرونا في الدار البيضاء.
في 21 نونبر ،1938 سيولد نوبير الأموي وسط أسرة من أب وأم جذورهما في مضارب الشاوية من امزاب والمزامزة وأولاد بوزيري .ازداد بواحد من الدواوير المنسية، المسماة “ملكو“ بقبيلة المعاريف–امزاب. هناك، تربى وتعلم وحفظ القرآن مستوعبا معانيه على يدي الفقيهين المسكيني والكوش، دون أن يتكهن أنه سيصبح ذلك الأموي الذي سيبصم اسمه حارقا.
تشكل وعي الأموي، في جغرافيا بهذا الزخم النضالي إلى جانب عوالم روحانية لأولياء في كل مكان، كانت حكاياتهم سحرا يُمسك بالروحي إلى جانب الاجتماعي والثقافي. ومبكرا، يرحل بحثا عن العلم في الدار البيضاء ثم مراكش وفاس فيشتبك بروحه الثائرة وسط عالم الطبقة العاملة التي كانت تعيش وضعا أسوأ بكثير من أولائك الفلاحين والمزارعين البسطاء، وكان قد شرع في متابعة ما تنشره الجرائد الوطنية، وما وجده من أدبيات الماركسية التي حفظها ليختبرها في معترك مغرب منفعل.
هل كانت مظاهرة 1955 التي شارك فيها الأموي الشاب، هي الشرارة القدرية لولادة الوعي التاريخي في ساحة صراع مفتوح بلا أبواب؟ ثم يلتقط الإشارة بحدوسه التي حملها معه وصقلها في فضاءات مدن مثل: سطات والدار البيضاء ومراكش وفاس ثم خريبكة والرباط، وبتجربته في سلك التعليم والتفتيش.
شعيب حليفي
تتمة المقال تجدونها في العدد 97 من مجلتكم «زمان»