أعلنت إدارة “النهار الجديد” عن تعليق إصدار الجريدة، ابتداء من فاتح ماي 2020، لأسباب مادية، مرتبطة أساسا بجائحة “كورونا”، وفق أحد مسؤوليها. وكانت “النهار الجديد” قد رأت النور في عام 2007 على عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. ومنذئذ، أصبحت ناطقة باسم النظام ولسان حال جنرالات الجزائر. ولطالما هاجمت المغرب بخطابات عدائية، تكرر فيها ما يطلقه الحكام في قصر المرادية.
وقال البيان الصادر عن إدارة الجريدة إن قرار التعليق “يرجع بدرجة أولى لأسباب مادية، حيث لا تسمح الأوضاع التي تمر بها الجريدة، بعد توقيف الإشهار العمومي شهر فبراير المنصرم، وهو الذي يعتبر المورد المالي الوحيد للجريدة، بمواصلة الطباعة والإصدار”.
غير أن تقارير أخرى لا تستبعد أن يكون قرار التوقيف يرتبط، أيضا، بحسابات محيط الرئيس الجزائري الجديد الذي “لم ينْسَ دعم المؤسسة للمرشح علي بن فليس ضد عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية”. وردت إدارة حملة تبون، مباشرة، بمنع مجمع “النهار”، الذي يملك أيضا قناة تلفزية، من حضور أنشطتها.
وفي وقت لاحق، تطورت الأمور باعتقال أنيس رحماني مؤسس ومدير “النهار” الذي كانت له علاقات مشبوهة مع شخصيات نافذة داخل مربع الحكم. ويتابع أنيس رحماني، واسمه الحقيقي هو محمد مقدم، بتهم ثقيلة “استغلال النفوذ والحصول على امتيازات غير مبررة، ومخالفة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وتكوين أرصدة مالية بالخارج دون الحصول على ترخيص من مجلس النقد والصرف”.
ويقبع رحماني، الآن، في السجن بجوار عدد من حرس العهد القديم.
أي نتيجة
View All Result