بالرغم مما قامت به الحمايتين الفرنسية والإسبانية من احتلال المغرب وفرض شروطهما وقوانينهما على الإيالة الشريفة في شتى الميادين، إلا أن جانب الوثائق والمخطوطات المغربية النفيسة لم يمسّها الخراب، بل طالتها العناية الأجنبية. في هذا الصدد، ورد في كتاب “تاريخ خزائن الكتب بالمغرب” أنه منذ استقرار فرنسا في المغرب انهمكت في «إعداد قوائم المخطوطات ووضعت الفهارس، ورممت المخطوطات وجلدتها، وجددت خزانات الكتب القديمة، وأعادت تدبيرها، وأحدثت خزانات أخرى». أما إسبانيا، فلم تقل شأنا عن فرنسا، ولو أنها تأخرت إلى غاية سنوات الأربعينات، إلا أنها قامت مثلا بإحداث الخزانة العامة في تطوان سنة 1940، ومديرية الوثائق والخزانات في سنة 1943.
أي نتيجة
View All Result