تعيش شركة «سامير» لتكرير النفظ لحظة حرجة تهدد ضمان تزويد السوق الوطني بالوقود. كيف وصلت شركة وطنية، أسست للتحرر من هيمنة الخارج، إلى هذا الوضع؟ عودة لقصة مؤسسة تختزل مسار المغرب المستقل.
أعلنت شركة «سامير» مطلع غشت الماضي اضطرارها وقف تزويد السوق المغربية بالمنتوجات البترولية نتيجة صعوبات مرتبطة بظروف الشركة. بغض النظر عن هذه الظروف الراهنة والمخاطر المحتملة، تبدو الأزمة الحالية تهديدا للأمن الطاقي للبلاد، ولسيادة الدولة في مراقبة تدبير قطاع حيوي. كان تأسيس «سامير»، قبل 56 سنة، محاولة للتحرر من هيمنة الخارج وضمان استقلال البلاد في توفير الطاقة بثمن مناسب. ها هي اليوم تصبح عنوانا على ضياع هذا الاستقلال المأمول. لعل هذه المفارقة تختصر مسار التطور السياسي لمغرب ما بعد الاستقلال. وراء تأسيس «سامير»، في ظروف اقتصادية ومالية صعبة، كانت هناك خلفية سياسية يحكمها تصور معين للمستقبل. ووراء خوصصتها، في ظروف اقتصادية صعبة كذلك، تصور سياسي مختلف. بل إن الاضطرار لخوصصة هذا القطاع الحيوي، يشكل في حد ذاته تعبيرا عن مآل السياسة التي اختير اتباعها طيلة الفترة الفاصلة بين المرحلتين، وليس فقط رضوخا لإكراهات موضوعية.
إسماعيل بلاوعلي
تتمة الملف تجدونها في العدد 24 من مجلتكم «زمان»