توفي، الأحد، عن 86 سنة الهاشمي الطود أحد رفاق محمد بنعبد الكريم الخطابي. ولد الطود سنة 1930 بمدينة القصر الكبير البررة، وبها تابع دراسته الابتدائية، قبل أن ينتقل إلى تطوان حيث تابع المرحلة الثانوية. في سنة 1945، أي في الوقت الذي كان يبلغ 15 سنة فقط، سافر إلى مصر، مشيا على الأقدام، ثم تطوع للقتال في فلسطين استجابة لنداء محمد بنعبد الكريم الخطابي. عاد الطود إلى مصر، في سنة 1947، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة، وفي عام 1948، أرسله الخطابي إلى العراق، ليلتحق بالكلية العسكرية الملكية ببغداد، وتخرج سنة 1951 برتبة ملازم ثاني متخصص في سلاح المدرعات. وكان الطود ضمن وفد طلابي مغربي ضم كلا من حمادي العزيز وحدو أقشيش الشهير بأحمد عبد السلام الريفي وعبد الحميد الوجدي. ومنذئذ، أصبح الطود أحد رفاق الخطابي، الذي كلفه بمهمات كثيرة، كان أبرزها ما سمي بـ”مشروع الثورة المغاربية” و “تأسيس جيش تحرير “المغرب العربي” لمواجهة الاستعمار. قرر الهاشمي الطود، في شتنبر 1960، الدخول نهائيا الى المغرب، والتحق بصفوف القوات المسلحة الملكية، وفي نهاية 1961 عين قاضيا للتحقيق بالمحكمة العسكرية. وتعرض، في 29 أكتوبر 1965 للاعتقال بتهم المشاركة في حرب فلسطين ومقابلة الزعماء العرب المشاركين في مؤتمر الدار البيضاء سنة 1965 والتعاون مع عناصر مناهضة لنظام الحماية في المغرب، والحصول على الجنسية الاسبانية، وتوزيع منشورات للضباط الشباب، قبل أن تتم تبرئته، ويعود لعمله. في شتنبر 1974، التحق الطود بالكلية العسكرية بمكناس مدرسا لمادتي التاريخ، واستمر بها إلى أن تقاعد برتبة عقيد سنة 1995.
أي نتيجة
View All Result