واجهت الدولة العلوية، في بداية تأسيسها، تمردات قبائل الأطلس المتوسط، وجد معها المولى إسماعيل صعوبات في تأديبها.
كل من يتمعن في سياسة الدولة العلوية في مراحلها الأولى، سيدرك من أول وهلة أن التحدي الأكبر الذي واجه العلويين، في بدايتهم، كان يتمثل بالأساس في المقاومة الشرسة التي قادتها قبائل الأطلس المتوسط في وجه الشرفاء الفيلاليين، وهو ما جعل مُؤسس الدولة المولى إسماعيل لا يفارق صهوة جواده لمدة تقرب من ربع قرن في محاولة لإخماد التمردات الأطلسية.
الخلفية الاجتماعية والتاريخية
لا يمكن تفسير انعدام الاستقرار بجبال وسط المغرب بمعزل عن طبيعة القبائل الأطلسية وظروف انتقالها واستقرارها بهذه الجبال. إن جبال الأطلس المتوسط منخفضة العلو نسبيا، وكانت عبر التاريخ مسلكا سهلا للتنقل بين الصحراء في الجنوب الشرقي و“الأزغار” أو الغرب في الشمال الغربي. ولذلك، عرفت الطريق التاريخية الرابطة بين تافيلالت وفاس بطريق السلطان، لأن العلويين جعلوا منها صلة وصل بين موطنهم الأصلي وبلاد الغرب حيث مقر الحكم.
سهولة التنقل عبر هذا المسلك هي التي تفسر كيف أن القبائل الأمازيغية الصحراوية استطاعت بسهولة أن تتحرك على هذا المسلك الهام، خاصة عندما تدفعها الظروف المادية القاسية من مجاعة ونقص في الماء والموارد إلى اقتحام الجبال، لأن هذه كانت توفر لها ظروفا أفضل للحياة من ناحية وفرة المياه والمراعي الخضراء الضرورية لماشيتها.
تتمة الملف تجدونها في العدد 64 من مجلتكم «زمان»
فعلا هذا صحيح وقد تمكنت قبائل الاطلس المتوسط في احدى المعارك ضد جيش المخزن من أسر السلطان مولاي اسماعيل نفسه ثم تم اطلاف سراحه وهذا من التاريخ المطموس