أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده تستعد لاستلام رفات 24 مقاوما قتلوا في بداية احتلال فرنسا للجزائر، وحرموا من حقهم في الدفن أزيد من 170 سنة.
وقال تبون في خطاب أمام قادة الجيش أن طائرات عسكرية ستحط، اليوم الجمعة، بمطار هواري بومدين قادمة من فرنسا وعلى متنها رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم قتلوا في القرن 19، “ومضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن أكثر من 170 سنة”.
وجاء في كلمة تبون الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، أن “احتفالات هذه السنة بعيد الاستقلال ستكون أيضا لحظة من اللحظات الحاسمة في تاريخ الأمة، فهي تتميز باسترجاع رفات مجموعة من الشهداء الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم في الفترة ما بين 1838 و1865”.
وقالت من جهتها المؤرخة مليكة رحال على تويتر، أن “أجزاء الأجساد (…) تعود إلى منزلها بعد إقامة طويلة جدا في صناديق متحف الإنسان في باريس”.
ومن بين جماجم المقاومين الجزائريين توجد جمجمة الشيخ بوزيان، زعيم المقاومة في بلاد الزاب في شرق الجزائر عام 1849، وقد قبض عليه الفرنسيون وأطلقوا عليه الرصاص ثم فصلوا رأسه عن جسده. كما توجد كذلك جمجمة محمد الأمجد بن عبد المالك، المعروف بالشيخ “بوبغلة”، الذي قاد انتفاضة شعبية وقتل عام 1854.