صحيح أن لمدينة مراكش، وبالخصوص ساحة الفنا باعا طويلا وصيتا سبقها منذ قرون خلت. ولقد ساد الاعتقاد أن أنشطتها التي كانت قائمة في زمن الاستعمار في ساحتها الشهيرة، ظلت قائمة حتى بعد استقلال المغرب ولم تتغير، إلا أننا نقرأ ما أورده المؤرخ عبدا لله العروي، في كتابه الإيديولوجيا المعاصرة صدر سنة 1967 أنه «ما أن أزفت ساعة الاستقلال حتى بادرت الحكومة إلى منع البهلوانيات التي كانت تقام كل مساء في ساحة جامع الفنا الشهيرة .ثم بعد سنوات، تغيرت الأوضاع والأفكار وعادت الحكومة فألغت المنع»، وذلك بعد أن اتضح أن المدينة تموت بلا سياحة أجنبية مهتمة بتلك البهلوانيات، كما يقول .يعلق المؤرخ أن سبب عودت الأنشطة لم يكن اقتصاديا واجتماعيا فحسب، بل هناك سبب أعمق يمس المجتمع نفسه.
أي نتيجة
View All Result