يذكر المؤرخ محمد حجي، في كتابه عن الحركة الفكرية في عهد السعديين، أن محمد المامون لما قضى نحو ست سنوات في القتال مع إخوته توالت عليه فيها الهزائم، ركب البحر مع أهله إلى إسبانيا مستصرخا بملكها ليمده بقوة تمكنه من الاستئثار بملك أبيه .لكن الملك الإسباني فيليب الثالث تمنّع، كما يورد المؤرخ، واشترط على المامون أن يترك أهله رهينة عنده، ويسلمه مدينة العرائش، ففعل. هكذا، تم إجلاء سكان العرائش عنها كرها ودخل الإسبانيين إليها يوم رابع رمضان .1610 لكن حادث التسليم هذا لم يستسغه المغاربة، وبالأخص فئة المثقفين، بحسب محمد حجي، فقامت ضده ثورتان، أحدهما بفاس والأخرى من صحراء توات.
أي نتيجة
View All Result