شهدت مدينة فاس اضطراب الأوضاع مع نهاية الحكم المريني في القرن 15م، فقامت ثورة سنة 1465م وانتهت بقتل آخر سلطان بني مرين وتنصيب محمد بن علي العمراني الجوطي، المشهور بأبي عبدا لله الحفيد، المنحدر من نسل الأدارسة الذين كانوا يحظون بمكانة متميزة لدى المرينيين. يورد صاحب “الاستقصا“ بهذا الخصوص بأن أحوال الدولة المرينية لما اضطربت بفاس، «اجتمع رؤساء فاس إلى الفقيه أبي فارس الورياكلي في شأن اليهوديين اللذين كانا يحتكمان في المدينة ويعسفان أهلها، فأجمع رأيهم على مبايعة هذا الشريف الحفيد، وكان يومئذ يلي نقابة الأشراف بفاس، فاستدعوه فحضر وبايعوه». لكن لم يستمر حكم هذا الشريف الإدريسي إلا سنوات قليلة بعدما تمكن الوطاسيون من الحكم.
أي نتيجة
View All Result