يُعرف عن الدول الحديثة اليوم اعتناؤها بالفئات المعوزة والمحتاجة، كذوي الاحتياجات الخاصة، أو الذين تطلق عليه الكتابات المبكرة: المعاقين أو أصحاب العاهات. لكن هذا الاعتناء لم يكن حديثا في المغرب، بل شهدت عليه المصادر بأنه يعود للدولتين المرابطية والموحدية .أوردت دراسة حول الموضوع لسعيد بنحمادة أن عاصمة الحكم بمراكش «اعتنت بفئة المعوقين ضمن سياستها الصحية؛ فأقامت المستشفيات، وتكلفت بالإنفاق عليها من بيت المال؛ إذ أحدثت لهم مارستانات خاصة خارج المدن» .كما أن السلطان المريني يعقوب بن عبد الحق خصص مالا من بيت المال لأجل الجذامي والعميان .أما المجتمع من جهته فقد كان يتعامل معهم بنوع من الإحسان كذلك، بالرغم من أنه في المقابل، لم يجد حرجا في إطلاق ألقاب حسب أوضاعهم الجسدية، كالأعرج، وأبي العوجاء، والأحدب، والضرير والأصم.. الخ.
أي نتيجة
View All Result