من المرتقب أن تصدر مكتبة الكونغرس الأمريكي، في الفاتح من أبريل 2016، ألبوما من 4 أقراص مدمجة، يحتوي على موسيقى من المغرب، جمعها وسجلها الكاتب والمترجم والباحث الموسيقي الأمريكي بول بولز.
ويتضمن ألبوم “Music of Morocco” (موسيقى المغرب) ثلاثين قطعة موسيقية، تتنوع بين موسيقى جهجوكة وموسيقى الأمازيغ والصحراء والعيطة والغيطة وأحواش…
وكان بولز قد حل بطنجة سنة 1931، قادما إليها من باريس، وحرص على الاشتغال على أشكال تعبيرية “طرية” لم يعرفها الغرب بعد، من خلال نقل حكايات أشخاص أميين ولـ”صعاليك” اختاروا العيش على الهامش.
كما قام، في أواخر الخمسينات من القرن الماضي، بتسجيل العديد من ألوان الموسيقى الشعبية التي كانت متداولة في المغرب، غير أن اهتمامه انصب أكثر على موسيقى “جهجوكة”، ذلك أن لقاءه مع أعضاء فرقة جهجوكة، صدفة، جعله يضع كل تلك الموسيقى وراءه، وينطلق باحثا ومدونا لهذه الموسيقى التي كانت غاية في التنظيم والتعقيد.
وظلت التسجيلات التي جمعها بولز مركونة، في مكتبة الكونغرس، كمشروع قيد الإنجاز، لم يكتب له أن يرى النور إلا بعد وفاة الكاتب.
وكتب بولز عن هذه التسجيلات: “قطع بتأثر عربي كبير، وأخرى بتأثر أقل، الغريب أنها كلها مجتمعة في بلد واحد: المغرب.. في المغرب الموسيقى بغناها وتنوعها وانتشارها حتمية لا مفر منها”.
يشار إلى أن قرية جهجوكة توجد بعد حوالي 15 كيلومترا عن مدينة القصر الكبير، وبدأت تستضيف منذ خمسينات القرن الماضي، أي منذ أن كتب عنها بولز، عددا من رموز الأدب و الموسيقى، في أمريكا وأوروبا. ممن سحرتهم أنغامها الغرائبية ورقصات رجالها الوثنية أمام النار ودخان “الكيف”.
فيديو
https://www.youtube.com/watch?v=C527y04FLv0