ارتبطت ذهنية الشك تجاه المرأة، لدى الفقهاء كثيرا، بمقولة المنع سدا لذريعة وقوع المحظور أو”وقوع الفاحشة الكبرى.
يصعب فهم ذهنية الشك تجاه المرأة في مغرب العصر الوسيط دون أخذ المادة المصدرية المعتمد عليها في معالجة الموضوع بعين الاعتبار، فهي مادة كتبت من طرف رجال جلهم، إن لم يكن كلهم، تشبعوا بذهنية فقهية منسجمة مع ثقافة العصر الذي عاشوا فيه، ذهنية أفرزت خطابا ذكوريا تجاه المرأة، برز عبر صور عدة. بهذا، نكون إزاء نظرة أحادية لمقاربة الموضوع، ما دمنا نفتقد كلية للمصادر المكتوبة من قبل النساء، التي كان بإمكانها، ولو جزئيا، أن تمنحنا بعضا من تصورات المرأة عن نفسها وعن بنات جنسها، وتكمل لنا الجزء الناقص من ذهنية الشك تجاه المرأة.
في إطار هذا التصور العام، يمكن التساؤل: هل ارتبطت ذهنية الشك تجاه المرأة في مغرب العصر الوسيط بالذهنية الفقهية فقط؟ أم أنها تجسد رؤية قسم عريض من الرجال خبروا المرأة؟ وما هي العلاقة بينها وبين الواقع الاقتصادي والاجتماعي عصرئذ؟…
محمد ياسر الهلالي
تتمة الملف تجدونها في العدد 33 من مجلتكم «زمان»