مع وصول مسلمي المشرق إلى شمال إفريقيا، فيما أطلق عليه بالفتوحات الإسلامية، وفرض حكمهم بعد مرور عشرات السنين من الاقتتال والصراع بين الوافد الجديد وأصحاب الأرض من الأمازيغ، كان من الصعب تغيير عادات وتقاليد القبائل الامازيغية وبالأخص لغتهم وإرغامهم بالتحدث بلغة أخرى، بالرغم من استتباب الدين الإسلامي بينهم. في هذا الصدد، يذكر المؤرخ المغربي محمد المنوني، في كتابه “ورقات عن حضارة المرينيين”، أن توحيد اللغة العربية واستعمالها لم ينجح إلا في فترة حكم المرينيين. ففي الدول السابقة لحكمهم، كانت خطبة الجمعة تلقى باللهجة الأمازيغية، كما كان يعقب كل أذان باللغة العربية أذان آخر باللغة الأمازيغية.
أي نتيجة
View All Result