يشبهه البعض بشارل أزنافور شكلا .هو عبد الرحيم حمودة الملقب بعبد الرؤوف التونسي. شخصية مغامرة جريئة عاشت حياة مليئة بالأحداث إبان الاستعمار وبعد الاستقلال. وبين هنا وهناك، كانت الفكاهة، هي الأوكسجين الذي تنفسه طوال تلك السنوات.
الكوميديا في المغرب؟ بلا شك لا يمكن الحديث عنها دون أن يتبادر في ذهنك اسم عبد الرؤوف. بإمكانيات بسيطة، بدأ يقدم أولى عروضه الكوميدية في خمسينات القرن الماضي، ليقتحم البيوت المغربية مع التلفزة في وقت لاحق. وجيل السبعينات والثمانينات يخبر جيدا شهرته الواسعة آنذاك. حتى الملك الحسن الثاني، المولع بالفنون، كان يدعوه للقيام بعروض كوميدية. إذ يحكي عبد الرؤوف بأنه ذات مرة مزح معه عقب انتهاء أحد العروض قائلا: «وا دير الطربوش آصاحبي باش نعرفوك».“زمان“، التقت عبد الرؤوف، ليكشف عن أسرار حصرية، بالرغم من تقدمه في السن، مما استعصى على ذاكرته ضبط العديد من السنوات.
ترجمان تونسي في المغرب
حل عبد العزيز التونسي والد عبد الرؤوف بالمغرب، بعد أن قدم من تونس في إطار مهمة مهنية أثناء فترة الاستعمار، إذ كان يشتغل كترجمان نظرا لإتقانه اللغة الفرنسية. وقد كان بصحبته صديق من أصول جزائرية. هذا الأخير، أغرم بالمغرب وقرر المكوث به بالرغم من انقضاء مهمة عمله. فقال لعبد العزيز: «النساء هنا جميلات والبلد جميل، لم لا نتزوج ونستقر هنا؟». بدأت الفكرة تغوي والد عبد الرؤوف، إلى أن تزوج الصديقان من أختين.
سارة صبري
تتمة المقال تجدونها في العدد 99 من مجلتكم «زمان»