قررت الحكومية الفرنسية سنة 1947 أن تنقل الزعيم الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي من جزيرة لاريينيون إلى مدينة نيس، جنوب شرق فرنسا، بعد 21 سنة من المنفى. لم يكتب لهذه الرحلة أن تتم، عندما قرر الخطابي أن يفر من الباخرة في محطة بورسعيد المصرية، مستجيبا لإلحاح وفد مغاربي، ضم الحبيب بورقيبة وعلال الفاسي وعبد الخالق الطريس، تسلل إلى الباخرة، وعرض على أمير الريف الفرار والتقدم بطلب اللجوء السياسي إلى الملك فاروق.
في غمرة التحضيرات للنزول، ترك الخطابي وراءه تقريبا كل ما حمله من منفاه، بما في ذلك رفات والدته التي كانت أول من توفي من العائلة في لاريينيون في فبراير 1938. «حملت الباخرة الرفات إلى نيس. وقامت فرنسا بخطوة نبيلة في هذا الاتجاه، فقد احتفظت برفات جدتي حوالي شهرين أو ثلاثة في مدينة مارسيليا. ثم قامت بإرجاعه مع جميع متاعنا إلى المغرب»، تقول عائشة الخطابي ابنة الزعيم الريفي لـ«زمان». إثر ذلك، جرت إعادة دفن رفات والدة محمد بن عبد الكريم في مدينة آسفي، بينما سلمت بقية الأمتعة إلى أفراد العائلة في مصر.
أي نتيجة
View All Result