ليس بغريب عن أن المغاربة تضامنوا في زمن المحن والأزمات، إذ تخبرنا مصادر التاريخ عن نهضة الجميع من أجل أن يحصل الفقراء عن حصتهم من الأكل والغطاء. وفي كتابه عن “تاريخ الأوبئة“، نقرأ ما أورده المؤرخ محمد الأمين البزاز بأن التضامن الاجتماعي لم يكن يقتصر على أهل الحضر، بل غرس جذوره العميقة حتى بين القرويين؛ فمن العادات أن يتجمع فقراء القرية عند الحقل للحصول على شيء من الغلال، كما تقام مساعدات على شكل “التويزة“ و“الوزيعة“، وغيرها من الإعانات. ويضيف المؤرخ أن هذا التكافل الاجتماعي يظهر كذلك «في تسليف الكبار الزرع للصغار في السنوات العجاف». ولم يقتصر التضامن على المسلمين فقط، بل كان يهود المغرب كذلك ينظمون حملات خيرية.
أي نتيجة
View All Result