أفاد وادي اللوكوس ليكسوس في أن تكون قطبا جاذبا منذ عهود سحيقة، خلال مرحلة ما قبل التاريخ. وكانت لقرون من الأهمية بما كان كحلقة وصل بين المغرب وباقي بلدان البحر الأبيض المتوسط.
تقع مدينة ليكسوس على الضفة الغربية لوادي اللوكوس، على ربوة تشميش، على بعد حوالي خمسة كيلومترات، شمال شرق مدينة العرائش فوق هضبة مطلة على الساحل الأطلسي على علو 80 مترا. استفاد هذا الموقع من المؤهلات الطبيعية للمنطقة الخلفية، ومن المؤهلات التي يوفرها الوادي، إذ تشكل منعطفاته العريضة قبل المصب ميناء طبيعيا. قس على ذلك صلاحية هذا الوادي للملاحة مما انعكس إيجابا على المنطقة برمتها وسيساعد على ازدهار المدينة خلال مراحلها التاريخية.وفرت هذه الوضعية الجغرافية حماية طبيعية للمدينة. وساهمت في التطور الذي عرفته بعد ذلك والمتمثل في توسع مجالها العمراني، خلال توفير الحماية لهذا المجال. هذه المسألة همت كل مدن موريطانية الطنجية التي أحيطت بأسوار خلال مرحلة لاحقة من تطورها. لقد أصبحت المدينة بهذا الموقع الاستراتيجي قطبا جاذبا منذ عهود سحيقة، خلال فترات ما قبل التاريخ، كما دلت على ذلك الأدوات المكتشفة من أجار وفؤوس حجرية. إضافة إلى عدد من اللقى الفخارية التي تعود للفترة الممهدة للتاريخ والتي وجدت مثيلات لها في عدد من المواقع التي تعود لفترات ما قبل التاريخ مثل غار كحل وكهف تحت الغار.
سيدي محمد العيوض
تتمة المقال تجدونها في العدد 11 من مجلتكم «زمان»