نظم بنك المغرب، يوم الخميس 12 نونبر، نــدوة علمية بالمتحف عـلى هامش المعرض المؤقت “أغـمـات، تاريــخ مشرق لحاضرة مغربيــة”، الـذي ينظمـه متحـف البنـك بالربــاط مــن 5 مـارس إلى 31 دجنبر 2020.
وتعتبر الندوة التي أدارها الأستاذ يوســف خيــارة، مديــر التـراث بوزارة الثقافــة، بمثابة دعــوة لاكتشاف مدينـة أغــمات، العاصمـة السياسية السابقة والتجارية الكبيـرة التي ازدهرت في العصر الوسـيط، وكانـت تضـم دار سـكة مهمـة في عهـدي الأدارسة والمرابطين، قبــل أن تفقد هيبتها لتتحول إلى قريـة بسيطة على سفوح جبال الأطلس الكبـيـر.
وقـد خصّص متحـف البنـك، مطلـع مـارس الأخير، عرضا مؤقتا للموقع الأثري أغـمات الـذي شـكل في القـرن الحـادي عصـر العاصمـة الأولى للمرابطين قبـل تأسيس مدينـة مراكـش.
وارتأى متحـف بنـك المغرب، بحسب بلاغه، مـن خـلال هـذا المعرض المؤقت، إلقـاء نظـرة جديـدة على مدينـة أغـمات، على هندستها المعمارية، وعــلى منتجاتها الحرفية الحيــاة اليوميــة لقاطنيها عبـر العصـور. ويرتكز العــرض أيضــا على خرائـط وتصميــم وفيلـم وثائقـي وقطــع أثرية خزفية أو زجاجية أو معدنيــة، وعــلى مخطوطات بغرض وضــع هــذه المدينة العاصمــة ودار السـكة في سياق التاريـخ الوسيط للمغـرب والغرب الإسلامي بصفة عامـة، وتقديـم بعـض مـن مكوناتهـا التراثية كموقـع أثـري هــام في طور الاستكشاف.
إلى جانب ذلـك، يضيف البلاغ، تحتضـن مدينـة أغـمات، ضريـح إحـدى الشخصيات المشهورة التـي طبعـت تاريـخ المدينة: ويتعلق الأمر بالمعتمد ابـن عبـاد (1040-1095) ملـك إشبيلية وأحـد الشعـراء الذائعـي الصيـت.
هذا ويذكر أن الندوة المعنونة بـ: “أغمـات، اكتشـاف وتثمين عاصمـة مغربيـة”، قام بتنشيطها كل من الأساتذة: عبـد اللـه فيـلي وأحمـد صالـح الطاهري ومحمـد بلعتيـق، القائمون علـى المعـرض، حيـث قدمـوا للحضـور نتائـج أكثـر مـن 15 سـنة مـن الحفريـات الأثرية مـع اسـتعراض البقايـا الأركيولوجية لمدينة أغمـات الألفية.
أي نتيجة
View All Result