في علاقته مع العالم المسيحي، شهد المغرب على مستوى الحكم محاولات لتنصير حكامه .منها ما تذكره المصادر بخصوص البابا غريغوري التاسع في العام 1233م، الذي كتب رسالتان إلى الخليفة الموحدي الرشيد، يدعوه إلى اعتناق المسيحية. وجاءت دعوة البابا هذا بناء على الظرفية التي كانت تعيشها الدولة الموحدية، فمن الواضح أن غريغوري كان مطلعا على الوضع الداخلي والخارجي لحكم الموحدين، والذي كان يسير في اتجاه التفكك بسبب ضغط الحفصيين من الخارج والمرينيين من الداخل. هكذا استغل البابا اضطراب الأوضاع، فدعا الخليفة الموحدي لاعتناق المسيحية وتبنيها في المغرب، واعدا إياه بمساندته ضد أعدائه للبقاء على عرشه. وتفيد المصادر أن الرشيد لم ترد منه استجابة لدعوة البابا.
أي نتيجة
View All Result