بعدما طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح معتقلي الحسيمة بسبب ظروف كورونا، لم تتقبل مندوبية السجون، من جهتها، ما دعت إليه المنظمة ووصفتها بأنها “متحيزة”.
ردا على دعوات منظمة العفو الدولية التي دعت فيها لإطلاق معتقلي الحسيمة، أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن المنظمة الدولية “سقطت سقطتها الأخيرة بدعوتها إلى إطلاق سراح سجناء أحداث الحسيمة دون غيرهم، متذرعة في ذلك بجائحة كورونا”.
وتعليقا على ما جاء في صفحة منظمة العفو الدولية وفرعها بالمغرب على موقع التواصل الاجتماعي، أوضحت مندوبية السجون في بلاغ لها أن “هذا الموقف المخالف للمواثيق الدولية جاء من منظمة تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، علما أن جوهر هذه الحقوق هو الدفاع عن الإنسان بغض النظر عن انتمائه القومي والجغرافي والديني”.
وأضاف البلاغ أن المنظمة “لم تطلع، أو بالأحرى تجاهلت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المندوبية العامة من أجل منع تفشي فيروس كورونا المستجد بالمؤسسات السجنية، ابتداء باتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية من تعميم لوسائل التنظيف، والتعقيم الدوري لمختلف مرافق المؤسسات السجنية، وتمكين الموظفين والسجناء من الوسائل الوقائية من قبيل المعقمات اليدوية والكمامات”.
يأتي هذا بعد ارتفاع حالات الإصابة داخل السجون إلى 341 حالة، من بين سجناء المملكة المقدر عددهم بـ 80 ألف سجين، فضلا عن وجود 10 آلاف و200 موظف.