أسس السلطان مولاي حفيظ جهاز البريد سنة 1911 أشهرا قليلة قبل وقوع المغرب، رسميا، تحت الحماية الفرنسية، حيث كانت البلاد على حافة الهاوية. في تلك الأثناء طبع أول طابع بريدي مغربي. يرجع تصور الشكل الذي صمم عليه هذا الطابع إلى الفرنسي سامويل بيناري، الذي عهد إليه بتأسيس الإدارة الشريفية للبريد. تضمن التصميم صورة لزاوية عيساوية توجد في مدينة طنجة. شاءت الصدف أن يتم طباعة نسخ من هذا الطابع البريدي، الأول في تاريخ المغرب، في مطابع فرنسية شهر مارس من سنة 1912، وهو نفس الشهر الذي وقعت فيه معاهدة الحماية. عندما وصلت تلك النسخ إلى المغرب في شهر ماي من تلك السنة، باعتبارها واحدة من رموز السيادة المخزنية، كان المغرب قد أصبح خاضعا لسيادة الإدارة الجديدة. هكذا قررت إدارة الحماية سحب تلك الطوابع، لتصدر بعدها سلسلة من الطوابع البريدية تحمل شعار الحماية الفرنسية، إلى غاية سنة 1917 حين أمر ليوطي بالكف عن الإشارة لـ”الحماية الفرنسية” على الطوابع البريدية الشريفية.
أي نتيجة
View All Result