في الرابع من شهر مارس المقبل، تحتفل “دوزيم” بعيد ميلادها الواحد والثلاثين. في هذا الحوار، يعود إدريس أنور، المدير العام المساعد في القناة الثانية، إلى البدايات الأولى حين فكرت مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا “أونا” في خلق قناة خاصة لبعث الروح في المشهد السمعي-البصري الذي كانت تطغى عليه قناة عمومية وحيدة، تعيش حوالي ست ساعات في اليوم فقط، وتغلب عليها برامج غارقة في الرسمية والنمطية.
فيما يلي نص الحوار مع إدريس أنور، أو “المسيو دوزيم” كما يسميه الكثيرون.
متى بدأ التفكير داخل “أونا” في خلق القناة الثانية أو “دوزيم”؟
التفكير بدأ ما بين أواخر عام 1985 وبداية عام 1986، بعد تأسيس شركة SOREAD. لم أكن حينها قد التحقت بالفريق الذي أعد دراسة حول السوق تحت إشراف توفيق ملين، الذي كان يشتغل مع فؤاد الفيلالي رئيس مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا “أونا” السابق.
هل فعلا، بدأ التفكير بعد فشل عملية “التلفزة تتحرك” التي قادها إدريس البصري وزير الداخلية والإعلام، آنذاك، لتطوير القناة الأولى؟
لا، أبدا. هنا يجدر أن أشير إلى مشروع أعدته الدولة، في عام 1982، لخلق قناة ثانية في إطار شراكة مع “سوفيراد” وهي شركة تمويل فرنسية، اختارتها الحكومة المغربية لمرافقتها في خلق قناة حكومية ثانية انطلاقا من الدار البيضاء. وقد تم بناء استديوهات في حي عين الشق وتجهيزها بأجهزة الإرسال عبر الشبكة الهرتزية، كما وقع الاختيار على أربع مدن أخرى، هي الرباط ومراكش ومكناس وفاس، لتثبيت أجهزة إرسال أخرى. وقد قام المسؤولون بتجارب، لكن تلك القناة لم تر النور أبدا، وشخصيا لا أعرف الأسباب. لكن ما أعرفه أن “دوزيم” استفادت من بعض تلك الأجهزة في بدايتها باتفاق مع الحكومة.
ما هي المهمة التي تكلفت بها في البداية؟
التحقت بفريق العمل، الذي اختير لإطلاق “دوزيم”، في عام 1987، وكان قد انتهى من إعداد دراسة الجدوى، بعدما أعطى الملك الراحل الحسن الثاني موافقته لفؤاد الفيلالي (الزوج السابق للأميرة للا مريم). حين التحقت بالنواة الأولى للفريق، كانت “أونا” قد تعاقدت مع شركة فرنسية متخصصة، كما كانت الأشغال قد بدأت في بناء المقر بعين السبع. وبالموازاة مع ذلك، بدأ البحث عن التقنيين والمهندسين المتخصصين الذين يمكنهم الالتحاق بالقناة…
حاوره عمر جاري
تتمة الملف تجدونها في العدد 76 من مجلتكم «زمان»، فبراير 2020