شاع الاعتقاد بين بعض الكتابات الأجنبية التي تناولت موضوع الفنون والحرف التقليدية، بأن المغرب عاش انحطاطا في هذا المجال عند نهاية القرن التاسع عشر .لكن هذه السردية كما يقول المؤرخ الأمريكي إيريك كالديروود، تخدم فقط الفكرة القائلة بأن الاستعمار أنقذ الفنون والحرف المغربية من الانقراض وأعادها إلى سكة الحيوية والتجدد، عبر إحداث معاهد للفنون والحرف التقليدية، وإحداث الجنرال ليوطي لمصلحة الفنون الأهلية، وهو أمر غير صحيح .في المقابل، “وعلى عكس الفرنسيين، فإن الإسبان كانوا يرون أن الثقافة الأندلسية هي جوهر الثقافة المغربية التي لا غنى عنها“. وقد أسس الإسبان مدرسة الصنائع والفنون للحفاظ على التقاليد الفنية المغربية التي يعتبرونها متناسبة مع الثقافة الإسبانية، بل وجزءا منها كذلك.
أي نتيجة
View All Result