جمهوريون إسبان، شيوعيون فرنسيون، موالون لدوغول، يهود أوربيون وغيرهم… كل هؤلاء احتضنتهم مخيمات أقامها نظام فيشي خلال زمن الحرب العالمية الثانية بغرض إبعاد أولئك غير المرغوب فيهم، وقد احتضنت الأراضي المغربية كما هو حال باقي دول شمال إفريقيا عددا من هذه المخيمات. “زمان” تعود إلى قصة هذه المخيمات وظروف العيش فيها.
يصف الباحثون ودارسو التاريخ القرن العشرين بأنه قرن المخيمات بامتياز، إذ كان الأمر يتعلق بظاهرة عالمية محكومة بسياقات مرحلة سياسية مليئة بالأحداث والتحولات الكبيرة، ففي ظل هذه المتغيرات، كانت تقام هذه المخيمات لإبعاد كل أولئك الأشخاص غير المرغوب فيهم لأسباب مختلفة، وستبلغ هذه الظاهرة ذروتها إبان الحرب العالمية الثانية، ولن تستثني هذه الظاهرة الأراضي المغربية الخاضعة للحكم الفرنسي في ذلك الوقت، حيث كان طبيعيا أن تخضع فرنسا المحتلة لسياسات الألمان في ظل نظام فيشي، فأقيمت بالتالي مخيمات ومعسكرات مختلفة في عدد من المناطق المغربية وكذا في دول شمال إفريقيا الأخرى.
عماد استيتو
تتمة المقال تجدونها في العدد 71/70 من مجلتكم «زمان»