يذكر المؤرخون، أنه على عكس الأوربيين، نظر سلاطين المغرب إلى الهدايا الوافدة إليهم من أوربا على أنها إتاوة أو خدمة إجبارية تزكي هيبتهم، إذ كانوا أحيانا يشترطون نوعية الهدايا التي يجب حملها للتفاوض، بينما لا يقدم الأوربيون الهدايا إلا بعد التأكد من أنهم نجحوا في الحصول على ما يتطلعون إليه. واقترنت الهدايا بالسفارات وظل هذا التقليد الاجباري طويلا. ويذكر بعض الباحثين أن السلاطين المغاربة كانوا يرفضون استقبال أي موفد أجنبي لا يحمل هدايا ثمينة إليهم. ورغم أن الأوربيين حملوا عددا من الهدايا تحت إلحاح الحكام المغاربة، إلا أنهم وظفوها بما يخدم مصالحهم ويتيح لهم ما يطمحون إليه، في حين ظل المغاربة يعتبرونها رمزا لهيبتهم وقوة لسلطانهم.
أي نتيجة
View All Result