في سياق تساؤله عن مستقبل الوطنية، والدولة الوطنية، في المغرب، اختار عبد الله العروي نشر البيانات التي استقاها من عبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي، مطلع السبعينات، حول ميلاد الوطنية المغربية ومآلاتها. إطلالة على وثيقة نادرة.
يكشف عبدا لله العروي الستار عن نص حوارين كان أجراهما مع كل من عبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي حول «الوطنية المغربية» .يتعلق الأمر بأجوبة هذين الزعيمين، وزعماء وطنيين آخرين، عن أسئلة الاستبانة التي استعان بها العروي في إنجازه دراسته المرجعية حول «الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية» .ينوه العروي في مطلع هذه الدراسة، الصادرة سنة 1977 إلى أنه لم يستعمل نتائج تلك الاستبانات إلا على نحو هامشي، نظرا لاعتبارات تتعلق أساسا بأن المستجوبين كانوا ما يزالون آنئذ «مطلع السبعينات» منخرطين في العمل السياسي، ويصعب أن تخرج إجاباتهم عن إطار مواقفهم السياسية اللحظية. اليوم يعود العروي، وهو المؤرخ والمفكر الغني عن التعريف، إلى طرح أسئلة تلك الاستبانة على نفسه، مقدما إجاباته هو عنها، وذلك في مؤلف حمل نفس العنوان ”استبانة”، صدر أخيرا، وسبق أن انفردت ”زمان” في عددها 26 بنشر أوراق مختارة منه.
أجرى المؤرخ والمفكر عبد الله العروي، في مطلع سبيعنات القرن الماضي، حوارين مع القيادي عبدالرحيم بوعبيد والزعيم الاستقلالي علال الفاسي. لأهمية المعلومات والأفكار التي تضمنها الحواران المنشوران في كتاب باللغة الفرنسية، تنشر “زمان” مقتطفات مختارة منهما.
حدثنا عن والديك، مسقط رأسك، الوسط الذي نشأت فيه…
الوسط العائلي الذي أنتمي إليه هو وسط الحرفي ني الصغار. كان والدي متدينا جدا وكانت والدتي تنتمي إلى الزاوية التيجانية.
أي دور لعبه والدك في تربيتك السياسية؟
كان يحدثنا مرارا عن مؤتمر الخزيرات، لكن بطريقة ملتبسة نوعا ما، تختلط فيها عناصر متفرقة.
هل يمكنك التدقيق أكثر؟
كان مع الشرعية، يعتبر أن مولاي حفيظ سطا على الحكم. لكنه كان يعتقد أن كل ذلك من إرادة الله، وأن المغاربة يستحقون ما حل بهم. كانت الب الد مفلسة وأن لا سبيل لتفادي الحماية.
إسماعيل بلاوعلي
تتمة الملف تجدونها في العدد 34-35 من مجلتكم «زمان»