مثلت القبيلة، دائما، سلطة محلية توازي سلطة الدولة المركزية. يتعلق الأمر بنظام معقد يحمل الكثير من المتناقضات والذي حافظ لمدة طويلة على ديمومة ومتانة الميثاق الاجتماعي والسياسي الذي نظم الفضاء المغربي لمدة طويلة من التاريخ.
في البدء، كانت القبيلة، سيخبرك المؤرخون وعلماء الاجتماع بنفس الشيء. «أغلقوا أعينكم وتخيلوا نقطة الانطلاق والنواة المركزية للمغرب كمجتمع وبلد وأرض ووطن ودولة، وسترون…».
بكل تأكيد، كانت القبيلة، لأنها تمثل الامتداد الطبيعي للعائلة، إنها عائلة أكبر بعدد أكبر من الآباء والأبناء. وكلما كان العدد أكبر، نكون أكثر قدرة واندفاعا لوضع قواعد وقوانين ومعايير، ولعب أدوار تتجاوز الإطار العائلي البسيط. باختصار، كلما كان عددنا أكبر وكانت تجمعنا مصالح مشتركة (رابطة الدم )، كلما طورنا “وعيا سياسيا”، وهو ما يفتح أكثر أبواب الطموح و السلطة والسيطرة.
كريم البخاري
تتمة الملف تجدونها في العدد 68 من مجلتكم “زمان”، يونيو 2019