بعد شيوع أعمال السرقة وقطع الطريق عن المسافرين في مغرب ما قبل الاستعمار، انتقل التقديس من الأشخاص إلى المؤسسة الصوفية من حجم الزوايا الكبرى، وذلك من أجل الحد من عمليات اللصوصية والنهب. هذه الزوايا، لا سيما عند إقامة مواسمها التي تحج إليها وفود كبيرة، وظفت ما يسمى بالكرامات لتمنع قطاع الطرق من التعرض للمسافرين. ويذكر المؤرخ عبد الأحد السبتي في أطروحته حول الزطاط وقطاع الطرق، أن الكرامة استعملت لتأمين طريق الموسم، حيث يحكون حكايات تتعلق بالعقاب الذي يلحق الذين يتجرأون على انتهاك حرمة الزاوية. وبعض الكرامات تتعلق بالولي أو بالضريح أو بكل ما يتعلق بالزاوية من خدم ومسؤولين أو بالمدينة التي يتواجد بها.
أي نتيجة
View All Result