ألمح شارل باسكوا، وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، إلى أن فرنسا فقدت في المغرب مصدرا مهما للمعلومات الاستخبارية، بسبب تدهور العلاقات بين البلدين. جاء ذلك في حوار مع يومية “لوفيغارو” أجرته معه على خلفية الاعتداء الإرهابي على مقر أسبوعية “شارلي إيبدو” وانتهى بمقتل 12 شخصا على الأقل، من بينهم رسامو الكاريكاتور الذين اشتهروا بالسخرية من النبي محمد. وقال باسكوا “اليوم هناك تدهور في العلاقات مع المغرب، الذي كان دوما مصدرا رئيسيا للمعلومات الاستخبارية، وشخصيا أجهل سبب هذا التشنج”. يشار إلى أن باسكوا شغل منصب وزير الداخلية بين أعوام 1986 و1988، وعاد لشغل نفس المنصب بين سنوات 1993 و1995، وهي نفس الفترة التي كان يحمل فيها الوزير القوي، آنئذ، إدريس البصري، حقيبة الداخلية في المغرب. وعرفت السنة الأخيرة من عهد باسكوا، الذي تميز بسياسته المتشددة اتجاه الهجرة وحمل الجنسية الفرنسية، بانفجار قنبلة في سكة شبكة النقل الحديدي السريع في محطة “سان ميشال” في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وهو الانفجار الذي خلف ثمانية قتلى و119 جريحا، ونسب لمتطرفين إسلاميين جزائريين. وقال باسكوا إن التهديدات الإرهابية التي تطال فرنسا، اليوم، أصبحت أكبر مما كانت تعرفه البلاد في 1995، ودعا إلى ضرورة إعادة التنسيق الأمني بين باريس والرباط.
أي نتيجة
View All Result