بانتخابه على رأس مجلس المستشارين يكون حكيم بنشماس خامس رئيس يشغل المنصب. وحصل بنشماس على 58 صوتا مقابل 57 صوتا لمنافسه من حزب الاستقلال عبد ىالصمد قيوح، بعدما احتكما الطرفان لدور ثان. وكان أول رئيس للمجلس، الذي أحدث برسم دستور 1996، محمد جلال السعيد عن حزب الاتحاد الدستوري والذي انتخب في دجنبر 1997. غير أن السعيد، الذي ارتبط بإدريس البصري وزير الدولة في الداخلية طويلا، سرعان ما وجد نفسه خارج المجلس حين شاءت قرعة تجديد الثلث الأول أن تطيح به بعيدا، ولم يستطع حتى العودة إلى قبة البرلمان كمجرد مستشار. في تلك الأثناء، وجد مصطفى عكاشة، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، الفرصة مواتية لشغل منصب الرئيس في الوقت الذي كان شيخ الاتحاديين عبدالرحمن اليوسفي يقود حكومة التناوب منذ عام 1998، وكان “الأحرار” يحملون ضمنها حقائب وزارية.
شغل عكاشة، الذي كان النائب الأول لجلال السعيد في الولاية الأولى، منصب الرئيس لثلاث ولايات متتالية قبل أن يقعده المرض. وبعد وفاته في نونبر 2008، حل محله رفيقه في الحزب المعطي بنقدور، والذي شغل المنصب أقل من سنة. وكان بنقدور يمني النفس بانتخابه رئيسا، مرة أخرى، في أكتوبر 2009، بعد إجراء الانتخابات الخاصة بمجلس المستشارين، معولا على دعم تحالف الأغلبية الذي كان يقوده حزب الاستقلال، لكنه فوجئ يوم 9 أكتوبر من نفس السنة بتصويت عدد كبير من الاستقلاليين لصالح محمد الشيخ بيد الله مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، الذي فاجأ الجميع بحصوله على الرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية والمهنية رغم كونه يشارك في أول استحقاقات من نوعها. ويعتبر بنشماس، المزداد في عام 1963، أصغر رئيس عرفه مجلس المستشارين.
أي نتيجة
View All Result