يرى بن محمد قسطاني، أستاذ التعليم العالي للسوسيولوجيا والأنثربولوجيا في جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن المغاربة، ككل الشعوب، يملكون معتقدات كثيرة متنوعة جدا، ترسبت عبر التاريخ الطويل ابتداء بالمغاربة الصيادين وقاطفي الثمار والرعاة، حتى المقتنعين بمنطق العلم وربط الأسباب بالمسببات. ويخلص إلى أن المعتقد الأساس والعميق والمسيطر على مخيال المغاربة هو الإحيائية، إذ كل شيء يحيى ويعيش ويتنفس ويخاطب. فيما يلي نص الحوار.
بداية، يحسن بنا أن نعرف ما هو المعتقد؟
دون الدخول في تعاريف عالمة، المعتقد من الاعتقاد، من الفعل القوي عقد يعقد عقدا، فهو يعني ومنذ البداية لف، الحبل مثلا، الذي يذكرنا بالطي والعود، والذي اطرد استعماله ليصل إلى العقد الذي يعني الاتفاق الملزم، والذي هو طي وتأمل ورعاية مصالح، وتعبير عن رهانات فعلية، وقد نعقد مع أنفسنا أمرا فيصبح معتقدا، وقد يتخشب فيصبح عادة. المعتقد هو الإيمان بشيء أو قضية بغض النظر عن الحقيقة، وهو بذلك وبتبسيط شديد نقيض الشك والنقد. عندما نعتقد في أمر يصبح مسلما به ولا نناقشه، نستعمله ونوظفه وندخله في سياقات فكرنا واستدلالنا، وغالبا دون أن نلتفت إليه، وبذلك يدخل ضمن خطاطاتنا الإدراكية والذهنية.
حاوره محمد ياسر الهلالي
تتمة الملف تجدونها في العدد 50 من مجلتكم «زمان»
استاذ متمكن يجدر بنا قراءه كتاباته القيمة .كما يجب على المجلة المحترمة زمان اتاحه الفرصه لمن اراد قرائة المقالات مباشره عبر الانترنيت دون تحميلها