كشف محمد بوراس، الشهير بلقب “الفقيه الفيكيكي”، تفاصيل جديدة عن اغتيال عبد القادر برادة أحد قادة حزب الشورى والاستقلال، في السنوات الأولى لحصول المغرب على استقلاله. الفيكيكي الذي كان من قادة المقاومة وجيش التحرير، خاصة في المنطقة الشرقية، يوضح في مذكراته المنشورة حديثا، أنه لجأ إلى مركز جنان بريشة بتطوان بعد هروبه من السجن الذي كان معتقلا فيه من طرف السلطات الفرنسية، وذلك سنة 1956. يقول الفكيكي: “كان المسؤول على مركز جيش التحرير هناك بجنان البريشة هو بلحاج لعتابي. وجدت معه أحمد الطويل البيضاوي وجماعته، والذي كان يسيطر على الوضع. وكانت جماعة أحمد الطويل تعتقل الناس وتعذبهم دون أن يحرك أحج ساكنا. ومن ضمن من اعتقل عبد القادر برادة وغريه”.
يشار إلى أن تلك الفترة تميزت بالصراعات العنيفة بين بعض قدماء المقاومين، وتصفيات سياسية طالت، على الخصوص، بعض رموز وقادة حزب الشورى والاستقلال.
في حالة عبد القادر برادة الذي كان يلعب دورا بارزا في قيادة الشوريين بمدينة طنجة، يوضح الفيكيكي في شهادته أنه “توفي بجنان البريشة، إذ أخبرني رحال المسكيني بوفاته. فطلبت من أحمد الطويل وجماعته أن يحضروا طبيبا ويسلموه لعائلته، لكنهم رفضوا. وبعد الأخذ والرد بيني وبينهم في هذا الموضوع قرروا اغتيالي، فأخبرني رحال المسكيني بما يخططون. وأعتقد أن هذا هو سبب تصفيته في الدارالبيضاء”. (تفاصيل أخرى حول مذكرات الفقيه الفيكيكي في زاوية “شاهد على الحدث”).
أي نتيجة
View All Result