هو أحد رموز المدينة القديمة بالدار البيضاء، ألف كتابا وثق فيه لأبرز المحطات التي عايشها، وخاصة تلك التي تتعلق بالمقاومة .في هذا الحوار مع ”زمان”، يروي حسن لعروس عن أحداث عايشها مع شخصيات أهملها التاريخ، مثل المقاومين أحمد الراشيدي والعايدي الكيحل. وكذا عن مساره بعد الاستقلال، الذي زاوج فيه بين التعليم والمسرح.. كما يكشف أيضا، ولأول مرة، عن تفاصيل حصرية تتعلق بلقائه مع عبد السلام ياسين وعلاقته مع مؤسس الشبيبة الإسلامية عبد الكريم مطيع.
كيف عشت طفولتك في المدينة القديمة بالدار البيضاء تحت وطأة الاستعمار الفرنسي؟
بداية، أحب أن أقول إني من أشد المعجبين بمجلة “زمان“ التي تنبش في تاريخ المغرب، وتغني الساحة الإعلامية حاليا. فتحت عيني عام 1935 في أحد أقدم الأحياء بالمدينة القديمة، وهو حي التناكر. في طفولتي، كنت أدرس في المسيد، لا أذكر كثيرا من المشاهد في ذلك السن، باستثناء الفرنسيين وهم يتجولون بأسلحتهم في الأزقة.
كنت طفلا في السابعة من عمرك أثناء الإنزال الأمريكي في الدار البيضاء، ماذا تذكر عن هذا الحدث؟
عشنا ظروفا صعبة، وكنت أشعر بالخوف حينها، وأذكر أن عمتي جاءت لاصطحابي من المسيد، وظللنا نتمشى على جنبات الطريق.. كانت السلطات الفرنسية تأمرنا عن طريق منبه (الزواكا) للنزول إلى أسفل المنزل حتى نختبئ، قبل أن نقوم بتغطية المصابيح الكهربائية بـ“كاغيط“ أزرق اللون، لتمويه الطائرات عن أضواء المدينة.. هناك، في الأسفل، كنا ننتظر القدر، قبل أن تقرر عائلتي الفرار إلى مدينة سطات، شأنها شأن مجموعة من ساكنة المدينة القديمة، حتى استقرت الأوضاع وعدنا إلى بيوتنا.
تتمة الحوار تجدونها في العدد 102 من مجلتكم «زمان»