هل يتكرر سيناريو المغاربة الأفغان، الذين اعتقل وحوكم الكثير منهم لتورطهم في جرائم إرهابية، بعد عودتهم من القتال ضد السوفيات في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي؟ سؤال أصبح يفرض راهنيته بتواتر حالات تنقلها وسائل الإعلام الوطنية للمغاربة الذين يسقطون في الحرب السورية، أثناء قتالهم إلى جانب الجهاديين ضد النظام السوري. جريدة «أخبار اليوم المغربية» نقلت مؤخرا عن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، تعبيره عن أسفه لتورط «مئات من الشبان المغاربة يوجدون حاليا في المحرقة السورية»، ورفضه للفتاوى الدينية التي شرعنت توجه هؤلاء للقتال في سوريا على أساس أن الأمر يتعلق بـ«الجهاد». من جانبها أوردت مجلة «الأيام» في عددها ليوم الخميس 7 نونبر 2013، حوارا مثيرا لشاب مغربي هاجر إلى سوريا من أجل «الجهاد»، يقول فيه «الحمد لله المصالح الأمنية المغربية أو التركية تتساهل معنا، وهذا يحسب لها وهذا موقف تاريخي للمغرب».
محمد ضريف، الأستاذ الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، يرى أوجه تشابه بين ما وقع في أفغانستان وما يقع اليوم في سوريا. «هناك أنظمة إقليمية تساعد الشباب للذهاب للقتال ضد الجيش السوري، وهناك فتاوى دينية تشرعن هذا الأمر، تماما كما كان الشأن بالأمس في تجربة المجاهدين الافغان.
اليوم أيضا هناك مخاوف متزايدة من تورط هؤلاء في عمليات إرهابية قد تستهدف بلدانهم بعد عودتهم من سوريا»، يشرح محمد ضريف في حديث مع مجلة «زمان».
أي نتيجة
View All Result