لم يمنع استمرار تهديد فيروس “كورونا” الآلاف من الجزائريين من الخروج للتظاهر ضد النظام والجيش والرئيس عبد المجيد تبون. وكان لافتا رفع المتظاهرين، يوم الجمعة 19 يونيو 2020، لسقف المطالب، وأيضا توجيه انتقادات إلى المؤسسة العسكرية.
ومن بين الشعارات التي حملها المتظاهرون “تبون مْزَوَرْ، جابوه العسكر”، في إشارة إلى أن انتخاب الرئيس الجزائري الجديد كان بدعم الجنرالات. كما حمل المتظاهرون، الذين خرجوا في مدن تيزي وزو وبجاية وقسطنطينة وأخرى، شعار: “دولة مدنية، ماشي عسكرية”، و”الدزاير تَدِّي الاستقلال ولي جينيرو أ لا بوبيل (الجزائر تأخذ استقلالها والجنرالات إلى المزبلة)”… فيما عملت الشرطة على تفريق المتظاهرين باستعمال الغازات المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي، مع اعتقال العشرات.
وتزامنت هذه المظاهرات الجديدة مع توقيف عدد من النشطاء في الحراك الشعبي، ومدونين في مواقع التواصل الاجتماعي. وتقدر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عدد المعتقلين، منذ بدء الحجر الصحي في منتصف مارس الماضي، بحوالي 200 ناشط في الحراك.
ووفق للرابطة نفسها فإن “موجة القمع تسارعت في غضون أيام قليلة. فالخميس (18 يونيو) وحده، تم استدعاء أكثر من 20 معارضا للمحاكمة في سبع جلسات استماع منفصلة. وقرر القضاء تأجيل معظم هذه المحاكمات بسبب الوباء”.
أي نتيجة
View All Result