عثر عمال بناء، خلال الأسبوع الأول من شهر يناير 2013، على عظام بشرية في موقع قريب من معتقل «الكوربيس» السري بمدينة الدار البيضاء.
مصطفى المانوزي، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، أوضح لـ«زمان» أن الأخير وجه رسالة إلى الوكيل العام للملك يطلب فيها فتح تحقيق قضائي وفق المعايير الدولية المعروفة للتحقق من هوية أصحاب هذه الرفات. «فتح التحقيق فعلا من طرف الشرطة القضائية وما زلنا ننتظر نتائجه. لسنا متأكدين مما إذا كان الأمر يتعلق ببقايا جثة واحدة أو أكثر، وليس لدينا أي موقف مسبق. لكننا لا نستبعد أن يتعلق الأمر بضحايا اعتقلوا وعذبوا بمعتقل «الكوربيس» إذ تم العثور على هاته الرفات في مكان قريب من موقع هذا المعتقل، يوضح المانوزي.
ويذكر رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف أن الأمر يتعلق بسرداب في مطار آنفا سابقا بالدار البيضاء اعتقل فيه الكثير من الاتحاديين إثر اعتقالات شملت المنتسبين لهذا الحزب بعد انتفاضة 3 مارس 1973 المسلحة. التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة كان تحدث عن 66 حالة لمختطفين مجهولي المصير لم تتمكن الهيأة ولا المجلس الاستشاري (ثم الوطني) لحقوق الإنسان، بعد من كشف مصيرهم.
ويبدو أن الدار البيضاء لم تكشف بعد كل أسرار مرحلة الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان وضحاياها الذين ما يزال مصيرهم مجهولا، علما أنه سبق اكتشاف مقبرة جماعية لضحايا انتفاضة 1981 بالدار البيضاء، وذلك قرب ثكنة للوقاية المدنية بالحي المحمدي.