تعد مسيرة علي حسن، أشهر مقدم تلفزيوني، غير عادية. فإلى جانب تقديمه لبرنامج “سينما الخميس”، فإن تجربته داخل الإذاعة والتلفزيون، منذ ستينات القرن الماضي، حافلة بالأحداث الخاصة والعامة. وفي هذا الحوار مع مجلة “زمان”، يكشف علي حسن [محمد الوالي] لأول مرة تفاصيل تلك الأحداث، من بينها محاولة انقلاب الصخيرات سنة 1971، وكواليس تعيين إدريس البصري على رأس الإعلام، بالإضافة لتجربته الخاصة مع السينما.
في البداية حدثنا عن نشأتك؟
ولدت بمدينة ميدلت سنة 1946، ودرست بها السنة الأولى ابتدائي، لكن شاءت الأقدار أن انتقل لمدينة الرباط لأتابع بها دراستي في سنة 1953. وذلك على إثر اعتقال والدي الذي كان يشتغل في مناجم أحولي للرصاص، في إطار حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات الفرنسية في حق المشتبه بهم بالتعاون مع الحركة الوطنية وتزويدها بالبارود.
انتقلت إذن إلى الرباط ومكثت مع خالي الذي كان أعزبا حينها. كان خالي يقوم بعدة أعمال في منزل مدير التعليم العمومي بالمغرب آنذاك، والذي يوازي منصب وزير التعليم. بواسطة هذا الأخير، وبحكم تنقلات خالي، تم نقلي إلى داخلية ثانوية آزرو التي كانت تعرف حينها باسم Collège Berbère d’Azrou. ودرست بها لمدة 5 سنوات قبل أن تتحول الأوضاع بعد استقلال المغرب.
ما الذي تغير بعد استقلال المغرب ؟
بعد الاستقلال، منعت من الرجوع إلى المدرسة كمقيم داخلي، حيث صدر قرار من الوزارة الجديدة، بألا يسمح للمقيمين، خاصة من الأسر الضعيفة، بالاستفادة من منحتهم، وهذا أمر ظالم. وبعد صراع طويل مع الإدارة، وبفضل تدخل أحد الضباط الفرنسيين الذي كان رئيسا لوالدي، اضطروا لإرسالي إلى مدرسة بمدينة الحاجب حيث كنت أول مقيم داخلي بها، وذلك قبل أن أنتقل للدراسة بثانوية مولاي إسماعيل بمكناس.
تتمة الحوار تجدونه في العدد 71/70 من مجلتكم «زمان»، غشت-شتنبر 2019
حاوره غسان الكشوري