تعود الجسور لتربط بين المغرب وكوبا بعد سنوات من القطيعة بين البلدين، وذلك بإعلان وزارة الخارجية المغربية، في بلاغ لها، استئناف العلاقات الدبلوماسية، تزامنا مع الزيارة الملكية لهذا البلد. لئن فصلت الجغرافيا البلدين بآلاف الكيلومترات، فإن التاريخ جعلهما متقاربين في سياقات متعددة. في سنة 1963 عندما وقف نظام فيديل كاسترو في صف الجزائر لما اندلعت حرب الرمال. ثم في سنة 1965 عندما هدد الملك الراحل الحسن الثاني، بالتخلي عن صفقة ضخمة للتزود بما يقارب 150 ألف طن من السكر الكوبي كل سنة، ما لم يقطع كاسترو علاقاته بالمهدي بنبركة، وهو ما رفضه كاسترو. الأخير كان يستعد لاستقبال مؤتمر القارات الثلاث في السنة الموالية، دون أن يكتب حضوره لرئيس لجنته التحضيرية المهدي بنبركة. وزاد التوتر في علاقات البلدين عندما انخرطت كوبا بقوة في دعم جبهة البوليساريو، واستقبال أجيال من الأطفال والشباب الذين كانت ترسلهم الجبهة للدراسة هنالك، ليقرر المغرب قطع علاقاته مع هذا البلد في سنة 1980.
أي نتيجة
View All Result